ألم خيالها بعد الهجوع
فعادت إذ رأت سيفي ضجيعي
2
وهاجت لي بزورتها زفيرا
يكاد يقيم معوج الضلوع
3
فباتت بين أعناق المطايا
تردد في المجيء وفي الرجوع
4
فقمت مناديا فإذا سهيل
من الخفقان كالقلب المروع
5
كأن نجوم ليلك حين ألقى
مراسيه مسامير الدروع
6
وفي الحي الحجازيين سرب
كأن وجوههم زهر الربيع
7
ينوب بوجهه عن كل شمس
تغيب من الغروب إلى الطلوع
8
شفعت إليه في نومي فأعيا
فجاء به المنام بلا شفيع
9
ولا أنسى بروض الحزن رئما
يبث الوجد عن قلب وجيع
10
وأحداق الحدائق ناظرات
إلي بأعين الزهر البديع
11
صفحة ١٥٦