كمي تحاماه الكماة كأنما
تناط على ليث هزبر مغافره
31
يكاد لادمان القراع حسامه
يسابقه نحو الطلى ويبادره
32
فإن تعل قحطانا ففي الليل أنجم
ولا يستوي أغفاله وزواهره
33
ولا يستوي حد الحسام وصفحه
ولا أول الرمح الأصم وآخره
34
يشابهه في رؤية العين غيره
ويبعد شبها حين تأتي مفاخره
35
أرى الناس مثل الماء مشتبه الروا
ولا يتساوى إذ يكون تجاوره
36
لقد جادني من جود كفيه وابل
فأصبحت روضا والقوافي أزاهره
37
وأعلم أني لست مدرك وصفه
أيدرك عرض الجو بالكف شابره
38
ومالي في مدحيه شيء لأنني
نظمت من الدر الذي هو ناثره
39
ليهنك عيد قد أطلت سعوده
وشهر صيام ودعتك أواخره
40
وقد كسبت أيامه منك رفعة
كذي المسك يعدي ريحه من يجاوره
41
صفحة ١١٥