قد كنت أعذل في الهوى قدما وقد
يرمي الطبيب بغير ما يختار
22
خضت الأمور وعمت في غمراتها
ومن الأمور مخائض وغمار
23
فرأيت دهري قد يضيء وليس من
شأن الزمان الضوء والإسفار
24
وصحوت من سكر الصبا ولربما
يعتادني في الحين منه خمار
25
وحصرت نفسي بالعفاف عن التي
تصم الكريم وفي العفاف حصار
26
فظفرت من كف المظفر بالمنى
إذ ساعدت بلقائه الأقدار
27
ملك له منن تملكني بها
وبمثلها يتملك الأحرار
28
أضحى مقرا للضيوف وماله
ضيف وليس له لديه قرار
29
ينبيك عنه ولو تنكر بشره
إن البشاشة للكريم شعار
30
جمع الإله له العلى وبه كما
جمعت بطرف الرقدة الأشفار
31
صفحة ١٠٩