إني لأعلم واللبيب خبير
أن الحياة وإن حرصت غرور
2
ورأيت كلا ما يعلل نفسه
بتعلة والى الفناء يصير
3
أمجاور الديماس رهن قرارة
فيها الضياء بوجهه والنور
4
ما كنت أحسب قبل دفنك في الثرى
أن الكواكب في التراب تغور
5
ما كنت آمل قبل نعشك أن أرى
رضوى على أيدي الرجال تسير
6
خرجوا به ولكل باك خلفه
صعقات موسى يوم دك الطور
7
والشمس في كبد السماء مريضة
والأرض واجفة تكاد تمور
8
وحفيف أجنحة الملائك حوله
وعيون أهل اللاذقية صور
9
حتى أتوا جدثا كأن ضريحه
في قلب كل موحد محفور
10
بمزود كفن البلى من ملكه
مغف وإثمد عينه الكافور
11
صفحة ٦١