البحر : وافر تام
لهذا اليوم بعد غد أريج
ونار في العدو لها أجيج
تبيت بها الحواضن آمنات
وتسلم في مسالكها الحجيج
فلا زالت عداتك حيث كانت
فرائس أيها الأسد المهيج
عرفتك والصفوف معبآت
وأنت بغير سيفك لا تعيج
ووجه البحر يعرف من بعيد
اذا يسجو فكيف إذا يموج
بأرض تهلك الأشواط فيها
إذا ملئت من الركض الفروج
تحاول نفس ملك الروم فيها
فتفديه رعيته العلوج
أبالغمرات توعدنا النصارى
ونحن نجومها وهي البروج
وفينا السيف حملته صدوق
اذا لاقى وغارته لجوج
فإن يقدم فقد زرنا سمندو
وإن يحجم فموعدنا الخليج
صفحة ٣٦