فاقتحموا ملندة ورومه
ومن حواليها حصون حيمه
حتى أتاه المارق التجيبي
مستجديا كالتائب المنيب
فخصه الإمام بالترحيب
والصفح والغفران للذنوب
ثم حباه وكساه ووصل
بشاحج وصاهل لا يمتثل
كلاهما من مركب الخلائف
في حلية تعجز وصف الواصف
وقال : كن منا وأوطن قرطبه
ندنيك فيها من أجل مرتبه
تكن وزيرا أعظم الناس خطر
وقائدا تجبي لنا هذا الثغر
فقال : إني ناقه من علتي
وقد ترى تغيري وصفرتي
فإن رأيت سيدي إمهالي
حتى أرم من صلاح حالي
ثم أوافيك على استعجال
بالأهل والأولاد والعيال
صفحة ٣٥٥