346

ديوان ابن عبد ربه الأندلسي

تصانيف

الشعر

ثم لجوا إلى طلاب الأمن

وبذلهم ودائعا من رهن

فقبضت رهانهم وأمنوا

وأنفضوا رؤوسهم وأذعنوا

ثم مضى القائد بالتأبيد

والنصر في ذي العرش والتسديد

حتى أتى حصن بني عماره

والحرب بالتدبير والإداره

فافتتح الحصن وخلى صاحبه

وأمن الناس جميعا جانبه

~ واعتورت ببشترا أجناده

فكلهم أبلى وأغنى واكتفى

وكلهم شفى الصدور واشتفى

ثم تلاهم بعد ليث الغيل

عبد الحميد من بني بسيل

هو الذي قام مقام الضيغم

وجاء في غزاته بالصيلم

برأس جالوت النفاق والحسد

من جمع الخنزير فيه والأسد

صفحة ٣٤٦