لفقد من قتل من رجالها
وذل من أيتم من أطفالها
فكم بها وحولها من أغلف
تهمي عليه الدمع عين الأسقف
وكم بها حقر من كنائس
بدلت الآذان بالنواقس
يبكي لها الناقوس والصليب
كلاهما فرض له النحيب
وانصرف الإمام بالنجاح
والنصر والتأييد والفلاح
ثم ثنى الرايات في طريقه
إلى بني ذي النون من توفيقه
فأصبحوا من بسطهم في قبض
قد ألصقت خدودهم بالأرض
حتى بدوا إليه بالبرهان
من أكبر الآباء والولدان
فالحمد لله على تأييده
حمدا كثيرا وعلى تسديده
ثم غزا بيمنه أشونا
وقد أشادوا حولها حصونا
صفحة ٣٤٣