وعظم ما لاقت من العدو
والحرب في الرواح والغدو
فهم أن يديخ دار الحرب
وأن تكون ردأه في الدرب
ثم استثار ذا النهى واالحجر
من صحبه ومن رجال الثغر
فكلهم أشار أن لا يدربا
ولا يجوز الجبل الموشبا
لأنه في عسكر قد انخرم
بندب كل العرفاء والحشم
وشنعوا أن وراء الفج
خمسين ألفا من رجال العلج
فقال : لابد من الدخول
وما إلى حاشاه من سبيل
وأن أديخ أرض بنبلونه
وساحة المدينة الملعونه
وكان رأيا لم يكن من صاحب
ساعده عليه غير الحاجب
فاستنصر الله وعبى ودخل
فكان فتحا لم يكن له مثل
صفحة ٣٤١