338

ديوان ابن عبد ربه الأندلسي

تصانيف

الشعر

غزا الإمام في ذوي السلطان

يؤم أهل النكث والطغيان

فاحتل حصن منتلون قاطعا

أسبابض من أصبح فيه خالعا

سار إليه وبنى عليه

حتى أتاه ملقيا يديه

ثم انثنى عنه إلى شذونه

فعاضها سهلا من الحزونه

وساقها بالأهل والولدان

إلى لزوم قبة الإيمان

ولم يدع صعبا ولا منيعا

إلا وقد أذلهم جميعا

ثم انثنى بأطيب القفول

كما مضى بأحسن الفضول

وبعدها غزاة إحدى عشره

كم نبهت من نائم في سكره

غزا الإمام ينتحي ببشترا

في عسكر أعظم بذاك عسكرا

فاحتل من ببشترا ذراها

وجال في شاط وفي سواها

صفحة ٣٣٨