كيف لا نأسى عليهم لخطب
تجف الأكباد منه وجيفا
32
كيف لا نأسى عليهم إذا ما
ألجأ الخوف المضاف اللهيفا
33
عجبا للأرض كيف طوتهم
في الثوى الغامض طيا لطيفا
34
وهم الهضب الشوامخ عزا
وهم الأبحر سيبا وريفا
35
أبلغا فهما وإن جشمته
حلقات النكل مشيا رسيفا
36
لاكه ناب المبير المعادي
مرة ضغما وطورا صريفا
37
وهو قطب الأزد أنى استدارت
شاء أن يعدل أو أن يحيفا
38
أفلا تعلم راشد أن ذا الل
ب لا يقدم حتى يطيفا
39
وكذاك الصقر إما تعالى
فهو لا ينحط حتى يعيفا
40
فوق السهم ولا ترم حتى
تعرف النزع لكي لا يصيفا
41
صفحة ٦٤