من لهم قد بات يشجي فؤادي ،
ما له حال دمعتي من خفاء
11
إخوة لي قد فرقتهم خطوب ،
علمت مقلتي طويل البكاء
12
إن أهاجوا بآل أحمد حربا ،
بينكم ! لا تحلبوا في إنائي
13
وتحلوا عقد التملك منكم ،
بأكف قد خضبت بالدماء
14
وخليل قد كان مرعى الأماني ،
ورضى أنفس وحسب الإخاء
15
غرقتني في لجة البين عنه ،
فتعلقت في حبال الرجاء
16
غير أنا من النوى في افتراق ،
ولقاء تذكرنا في البقاء
17
وفراق الخليل قرح ممض ،
وبه يعرفون أهل الوفاء
18
حاذق الود لي بما سر نفسي ،
كان طبا ، وعالما بالشفاء
19
مرسل الجود منه في كل سؤل
يكلأ المجد بين عين السخاء
20
يعرفن المعروف طبعا ، ويثني
بيد الجود في عنان الثناء
21
صفحة ٨