تخفف من الدنيا لعلك أن تنجو
ففي البر والتقوى لك المسلك النهج
2
رأيت خراب الدار يحليه لهوها
إذا اجتمع المزمار والطبل والصنج
3
ألا أيها المغرور هل لك حجة ،
فأنت بها يوم القيامة محتج
4
تدير صروف الحادثات ، فإنها
بقلبك منها كل آونة سحج
5
ولا تحسب الحالات تبقى لإهلها
فقد يستقيم الحال طورا ، ويعوج
6
من استظرف الشيء استلذ بظرفه ،
ومن مل شيئا كان فيه له مج
7
إذا لج أهل اللؤم طاشت عقولهم
كذاك لجاجات اللئام إذا لجوا
8
تبارك من لم يشف إلا التقى به
ولم يأتلف إلا به النار والثلج
البحر : مجزوء الكامل 1
صفحة ٣٧