ذهبوا وأمسى ما تذكر منهم
هيهات من قد مات ليس بذاهب
منعتك ' أم محمد ' معروفها
إلا الخيال ، وبئس حظ الغائب
نزلت على بردى وأنت مجاور
حفر البصيرة كالغريب العاتب
لا تشتهي طرف النعيم وتشتهي
طي البلاد بأرحبي شاحب
وإذا أردت طلاع أم محمد
غلب القضاء وشؤم عبد الواهب
علل النساء إذا اعتللن كثيرة
وسماحهن من العجيب العاجب
فاصبر على زمن نبا بك ريبه
ليس السرور لنا بحتم واجب
ولقد أزور على الهوى ويزورني
قمر المجرة في مجاسد كاعب
أيام أتبع الصبا ويقودني
صوت المزاهر واليراع القاصب
سقيا ' لأم محمد ' سقيا لها
إذ نحن في لعب الشباب اللاعب
صفحة ٥٩