ما أراك الدهر إلا شاخصا
دائب الرحلة في غير عنا
فدع الدنيا وعش في ظلها
طلب الدنيا من الداء العيا
ربما جاء مقيما رزقه
وسعى ساع وأخطا في الرجا
وفناء المرء من آفاته
قل من يسلم من عي الفنا
وأرى الناس يروني أسدا
فيقولون بقصد وهدى
فارض بالقسمة من قسامها
يعدم المرء ويغدو ذا ثرا
أيها العاني ليكفى رزقه
هان ما يكفيك من طول العنا
ترجع النفس إذا وقرتها
ودواء الهم من خمر وما
والدعي ابن خليق عجب
حرم المسواك إلا من ورا
صفحة ٢٩