وإن تعللت إلى زلة
أكلت في سبعة أمعاء
حسدتني حين أصبت الغنى
ما كنت إلا كابن حواء
لاقى أخاه مسلما محرما
بطعنة في الصبح نجلاء
وأنت تلحاني ولا ذنب لي
لكم يرى حمال أعبائي
كأنما عاينت بي عائفا
أزرق من أهل حروراء
فارحل ذميما أو أقم عائذا
مليت من غل وأدواء
ولا رقأت عين امرىء شامت
يبكي أخا ليس ببكاء
لو كنت سيفا لي ألاقي به
طبت به نفسا لأعدائي
أو كنت نفسي جمعت في يدي
ألفيتني سمحا بإبقاء
صفحة ٢١