البحر : طويل
أرقت وشر الداء هم مؤرق
كأني أسير جانب النوم موثق
تذكر سلمى ، أو صريع لصحبه
يقول إذا ما عزت الخمر : أنفقوا
يشب حميا الكأس فيه إذا انتشى
قديم الختام بابلي معتق
يقول الشروب : أي داء أصابه ؟
أتخبيل جن أم دهاه المروق ؟
يموت ويحيا تارة من دبيبها
وليس له أن يفصح القيل منطق
وأعجب سلمى أن سلمى كأنها
من الحسن حوراء المدامع مرشق
دعاها إلى ظل تزجي غزالها
مع الحر عمري من السدر مورق
تعطف أحيانا عليه وتارة
تكاد - ولم تغفل - من الوجد تخرق
وللحلي وسواس عليها إذا مشت
كما اهتز في ريح من الصيف عشرق
إذا قتلت لم يؤد شيئا قتيلها
برهرهة ريا تود وتعشق
صفحة ١