تنصبت حوله يوما تراقبه
صحر سماحيج في أحشائها قبب
42
حتى إذا اصفر قرن الشمس أو كربت
أمسى وقد جد في حوبائه القرب
43
فراح منصلتا يحدو حلائله
أدنى تقاذفه التقريب والخبب
44
يعلو الحزون بها طورا ليتعبها
شبه الضرار فما يزري بها التعب
45
كأنه معول يشكو بلابله
إذا تنكب من أجوازها نكب
46
كأنه كلما ارفضت حزيقتها
بالصلب من نهشه أكفالها كلب
47
كأنها إبل ينجو بها نفر
من آخرين أغاروا غارة جلب
48
والهم عين أثال ما ينازعه
من نفسه لسواها موردا أرب
49
فغلست وعمود الصبح منصدع
على الحشية يوما زانها السلب
50
عينا مطحلبة الأرجاء طامية
فيها الضفادع - والحيتان - تصطخب
51
صفحة ٥