لو كان يعتق حيا من منيته
تحرز وحذار أحرز الوعلا
الأعصم الصدع الوحشي في شغف
دون السماء نياف يفرع الجبلا
يبيت يحفر وجه الأرض مجتنحا
إذا اطمأن قليلا قام فانتقلا
أو طائرا من عتاق الطير مسكنه
مصاعب الأرض والأشراف قد عقلا
يكاد يقطع صعدا غير مكترث
إلى السماء ولولا بعدها فعلا
وليس ينزل إلا فوق شاهقة
جنح الظلام ولولا الليل ما نزلا
فذاك من أحذر الأشياء لو وألت
نفس من الموت والآفات أن يئلا
فصرم الهم إذ ولى بناحية
عيرانة لا تشكى الأصر والعملا
من اللواتي إذا استقبلن مهمهة
نجين من هولها الركبان والقفلا
من فرها يرها من جانب سدسا
وجانب نابها لم يعد أن بزلا
صفحة ٢