البحر : طويل
عجبت من السارين والريح قرة ** إلى ضوء نار بين فردة والرحى )
إلى ضوء نار يشتوي القد أهلها
وقد يكرم الأضياف والقد يشتوى
فلما أتونا فاشتكينا إليهم
بكوا وكلا الحيين مما به بكى
بكى معوز من أن يلام وطارق
يشد من الجوع الإزار على الحشا
فألطفت عيني هل أرى من سمينة
ووطنت نفسي للغرامة والقرى
فأبصرتها كوماء ذات عريكة
هجانا من اللاتي تمنعن بالصوى
فأومأت إيماء خفيا لحبتر
ولله عينا حبتر أيما فتى
وقلت له ألصق بأيبس ساقها
فإن يجبر العرقوب لا يرقإ النسا
فأعجبني من حبتر أن حبترا
مضى غير منكوب ومنصله انتضى
كأني وقد أشبعتهم من سنامها
جلوت غطاء عن فؤادي فانجلى
صفحة ١
فبتنا وباتت قدرنا ذات هزة
لنا قبل ما فيها شواء ومصطلى
وأصبح راعينا بريمة عندنا
بستين أنقتها الأخلة والخلا
فقلت لرب الناب خذها ثنية
وناب علينا مثل نابك في الحيا
يشب لركب منهم من ورائهم
فكلهم أمسى إلى ضوئها سرى
صفحة ٢
البحر : كامل تام
~ لمزاحم من خلفه وورائه
ومفيده نصري وإن كان امرأ
متزحزحا في أرضه وسمائه
وأكون والي سره فأصونه
حتى يحين علي وقت أدائه
وإذا دعا باسمي ليركب مركبا
صعبا قعدت له على سيسائه
وإذا استجاش رفدته ونصرته
وإذا تصعلك كنت من قرنائه
وإذا الحوادث أجحفت بسوامه
قرنت صحيحتنا إلى جربائه
وإذا أتى من وجهه لطريقه
لم أطلع مما وراء خبائه
وإذا رأيت عليه ثوبا ناعما
لم يلفني متمنيا لردائه
وإذا ارتدى ثوبا جميلا لم أقل
يا ليت أن علي حسن ردائه
ومتى أجئه في الشدائد مرملا
ألقي الذي في مزودي لوعائه
صفحة ٣
وإذا جنى غرما سعيت لنصره
حتى أهين كرائمي لفدائه
صفحة ٤
البحر : طويل
تقول ابنتي لما رأت بعد مائنا
وإطلابه هل بالسبيلة مشرب
فقلت لها إن القوافي قطعت
بقية خلات بها نتقرب
رأيت بني حمان أسقوا بناتهم
وما لك في حمان أم ولا أب
صفحة ٥
البحر : رجز تام
صلب العصا بضربة دماها
إذا أراد رشدا أغواها
صفحة ٦
البحر : كامل تام
طال العشاء ونحن بالهضب
وأرقت ليلة عادني خطبي
حملته وقتود ميس فاتر
سرح اليدين وشيكة الوثب
لم يبق نصي من عريكتها
شرفا يجن سناسن الصلب
ومعاشر ودوا لو أن دمي
يسقونه من غير ما سغب
ألصقت صحبي من هواك بهم
وقلوبنا تنزو من الرهب
متختمين على معارفنا
نثني لهن حواشي العصب
وعلى الشمائل أن يهاج بنا
جربان كل مهند عضب
وترى المخافة من مساكنهم
بجنوبنا كجوانب النكب
ولقد مطوت إليك من بلد
نائي المزار بأينق حدب
متواترات بالإكام إذا
جلف العزاز جوالب النكب
صفحة ٧
وكأنهن قطا يصفقه
خرق الرياح بنفنف رحب
قطرية وخلالها مهرية
من عند ذات سوالف غلب
خوص نواهز بالسدوس إذا
ضم الحداة جوانب الركب
حتى أنخن إلى ابن أكرمهم
حسبا وهن كمنجز النحب
فوضعن أزفلة وردن بها
بحرا خسيفا طيب الشرب
وإذا تغولت البلاد بنا
منيته وفعاله صحبي
أسعيد إنك في قريش كلها
شرف السنام وموضع القلب
متحلب الكفين غير عصيه
ضيق محلته ولا جدب
الأوب أوب نعائم قطرية
والأل أل نحائص حقب
صفحة ٨
البحر : رجز تام
حتى تنال خبة من الخبب ~
صفحة ٩
البحر : بسيط تام
إني أتاني كلام ما غضبت له
وقد أراد به من قال إغضابي
جنادف لاحق ب لرأس منكبه
كأنه كودن يوشى بكلاب
من معشر كحلت باللؤم أعينهم
قفد الأكف لئام غير صياب
قول امرئ غر قوما من نفوسهم
كخرز مكرهة في غير إطناب
هلا سألت هداك الله ما حسبي
إذا رعائي راحت قبل حطابي
إني أقسم قدري وهي بارزة
إذ كل قدر عروس ذات جلباب
كأن هندا ثناياها وبهجتها
لما التقينا على أدحال دباب
مولية أنف جاد الربيع بها
على أبارق قد همت بإعشاب
صفحة ١٠
البحر : بسيط تام
أو هيبان نجيب نام عن غنم
مستوهل في سواد الليل مذؤوب
صفحة ١١
البحر : طويل
عفت بعدنا أجراع بكر فتولب
فوادي الرداه بين ملهى فملعب
إذا لم يكن رسل يعود عليهم
مرينا لهم بالشوحط المتقوب
بمكنونة ك لبيض شان متونها
متون الحصى من معلم ومعقب
بقايا الذرى حتى تعود عليهم
عزالي سحاب في اغتماسة كوكب
إذا كنت مجتازا تميما لذمة
فمسك بحبل من عدي بن جندب
هم كاهل الدهر الذي يتقى به
ومنكبه المرجو أكرم منكب
إذا منعوا لم يرج شيء وراءهم
وإن ركبت حرب بهم كل مركب
وإني لداعيك الحلال وعاصما
أباك وعند الله علم المغيب
أبى للحلال رخوة في فؤاده
وأعراق سوء في رجيع معلب
وأصفر عطاف إذا راح ربه
جرى بنا عيان بالشواء لمضهب
صفحة ١٢
خروج من الغمى إذا كثر لوغى
مفدى كبطن الأين غير مسبب
غدا عاندا صعلا ينوء بصدره
إلى الفوز من كف المفيض المؤرب
حلفت لهم لا تحسبون شتيمتي
بعيني حبارى في حبالة معزب
رأت رجلا يسعى إليها فحملقت
إليه بمأقي عينها المتقلب
تنوش برجليها وقد بل ريشها
رشاش كغسل الوفرة المتصبب
وأوراق مذ عهد ابن عفان حوله
حواضن ألاف على غير مشرب
وراد الأعالي أقبلت بنحورها
على راشح ذي شامة متقوب
كأن بقايا لونه في منونها
بقايا هناء في قلائص مجرب
ألم تعلمي يا ألأم الناس أنني
بمكة معروف وعند المحصب
وكنا كنوكان الرجال وعندنا
حبال متى تعلق بنوكان تنشب
صفحة ١٣
أخو دنس يعطي الأعادي ب سته
وفي الأقربين ذو كذاب ونيرب
سريع درير في المراء كأنه
عمود خلاف في يدي متهيب
وبدرية شمطاء تبني خباءها
على برم عند الشتاء مجنب
صفحة ١٤
البحر : بسيط تام
كأنها حين فاض الماء واحتفلت
صقعاء لاح لها بالسرحة الذيب
صفحة ١٥
البحر : وافر تام
رأيت الجحش جحش بني كليب
تيمم حول دجلة ثم هابا
فأولى أن يظل العبد يطفو
بحيث ينازع الماء السحابا
أتاك البحر يضرب جانبيه
أغر ترى لجريته حبابا
نمير جمرة العرب التي لم
تزل في الحرب تلتهب التهابا
وإني إذ أسب بها كليبا
فتحت عليهم للخسف بابا
ولولا أن يقال هجا نميرا
ولم نسمع لشاعرها جوابا
رغبنا عن هجاء بني كليب
وكيف يشاتم الناس الكلابا
وداري سلخت الجلد عنه
كما سلخ القراري الإهابا
صفحة ١٦
البحر : طويل
بها جيف الحسرى فأما عظامها
فبيض وأما جلدها فصليب
صفحة ١٧
البحر : طويل
ألا أيها الربع الخلاء مشاربه
أشر للفتى من أين صار حبائبه
فلما رأينا أنما هو منزل
وموقد نار قلما عاد حاطبه
مضيت على شأني بمرة مخرج
عن الشأو ذي شغب على من يحاربه
وأوس بن مغراء الهجين يسبني
وأوس بن مغراء الهجين أعاقبه
تمنى قريش أن تكون أخاهم
لينفعك القول الذي أنت كاذبه
قريش الذي لا تستطيع كلامه
ويكسر عند الباب أنفك حاجبه
صفحة ١٨
البحر : وافر تام
كأن لها برحل القوم بوا
وما إن طبها إلا اللغوب
صفحة ١٩
البحر : طويل
بويزل عام لا قلوص مملة
ولا عوزم في السن فان شبيبها
صفحة ٢٠