حرف الدال
أولئك أسرتي [الوافر]
يبدو أن عقبة بن عتبة بن مالك بن جعفر وندمانًا له تهجما بشيءٍ على لبيد فقال يردّ عليهما ويفتخر بأعمامه وبأخواله وبأبيه الذي كان ربيعًا لليتامى ويتحدى هذين الرجلين، وفي البيتين الأوّلين روح دينيّة إسلاميّة:
حَمِدْتُ اللّهَ، واللّهُ الحَميدُ ... وللهِ المُؤثَّلُ والعَديدُ
فإنَّ اللّهَ نافِلَة ٌ تُقاهُ ... وَلا [يَقتالُها] إلَاّ سَعِيدُ (١)
ولَستُ كمَا يَقولُ أبو حُفَيْدٍ ... وَلا نَدْمانُهُ الرِّخْوُ البَليدُ (٢)
فعَمّي ابنُ الحَيَا وأبُو شُرَيْحٍ ... وعمّي خالِدٌ حَزْمٌ وجُودُ (٣)
وجدّي فارِسُ الرّعْشاءِ مِنْهمُْ ... رئيسٌ لا أسَرُّ وَلا سَنيدُ (٤)
وَشارَفَ في قُرَى الأرْيافِ خَالي ... وأُعْطيَ فوقَ ما يُعْطَى الوُفُودُ (٥)
_________
(١) ما بين قوسين يروى بلفظ: [يَأتالُها]
(٢) ندمانه: أي منادمه على الشراب. الرخو: الضعيف الطري.
(٣) ابن الحيا: هو عتبة بن جعفر. أبو شريح: هو الأحوص بن جعفر وخالد هو خالد بن جعفر.
(٤) الرعشاء: فرس لعتبة بن جعفر. الأسر: كل عيب يصيب كركرة البعير. السنيد: هو المُدْخَل في القوم وليس منهم.
(٥) الأرياف: أراد بها أرياف العراق وكل ما بعدها من خراسان وبلاد فارس.
1 / 31