تشفي الصدى ، أينما مال الضجيع بها
بعد الكرى ، ريقة منها وتقبيل
22
يصبوا إليها ، ولو كانوا على عجل
بالشعب من مكة الشيب المثاكيل
23
تسبي القلوب ، فمن زوارها دنف
يعتد آخر دنياه ، ومقتول
24
كأن ضحكتها يوما إذا ابتسمت
برق سحائبه غر زهاليل
25
كأنه زهر جاء الجناة به
مستطرف طيب الأرواح مطلول
26
كأنها حين ينضو النوم مفضلها
سبيكة لم تنقصها المثاقيل
27
أو مزنة كشفت عنها الصبا رهجا
حتى بدا ريق منها وتكليل
28
أو بيضة بين أجماد يقلبها
بالمنكبين سخام الزف إجفيل
29
يخشى الندى ، فيوليها مقاتله
حتى يوافي قرن الشمس ترجيل
30
أونعجة من إراخ الرمل أخذلها
عن إلفها واضح الخدين مكحول
31
صفحة ١٤٧