لعفراء إذ في الدهر والناس غرة
وإذ حلقانا بالصبا يسران
لأدنو من بيضاء خفاقة الحشا
بنية ذي قاذورة شنآن
كأن وشاحيها إذا ما ارتدتهما
وقامت عنانا مهرة سلسان
يعض بأبدان لها ملتقاهما
ومثناهما رخوان يضطربان
وتحتهما حقفان قد ضربتهما
قطار من الجوزاء ملتبدان
أعفراء كم من زفرة قد أذقتني
وحزن ألج العين بالهملان
فلو أن عيني ذي هوى فاضتا دما
لفاضت دما عيناي تبتدران
فهل حاديا عفراء إن خفت فوتها
علي إذا ناديت مرعويان
ضروبان للتالي القطوف إذا ونى
مشيحان من بغضائنا حذران
فما لكما من حاديين رميتما
بحمى وطاعون إلا تقفان ؟
صفحة ٢٠