فقالا : نعم نشفي من الداء كله
وقاما مع العواد يبتدران
ودانيت فيها المعرض المتواني
ليستخبراني . قلت : منذ زمان
فما تركا من رقية يعلمانها
ولا شربة إلا وقد سقياني
فما شفا الداء الذي بي كله
وما ذخرا نصحا ، ولا ألواني
فقالا : شفاك الله ، والله ما لنا
بما ضمنت منك الضلوع يدان
فرحت من العراف تسقط عمتي
عن الرأس ما ألتاثها ببنان
معي صاحبا صدق إذا ملت ميلة
وكان بدفتي نضوتي عدلاني
ألا أيها العراف هل أنت بائعي
مكانك يوما واحدا بمكاني ؟
ألست تراني ، لا رأيت ، وأمسكت
بسمعك روعات من الحدثان
فيا عم يا ذا الغدر لا زلت مبتلى
حليفا لهم لازم وهوان
صفحة ١٤