ونقي بآمن مالنا أحسابنا
ونجر في الهيجا الرماح وندعي
ونخوض غمرة كل يوم كريهة
تردي النفوس وغنمها للأشجع
ونقيم في دار الحفاظ بيوتنا
زمنا ، ويظعن غيرنا للأمرع
بسبيل ثغر لا يسرح أهله
سقم يشار لقاؤه بالإصبع
فسمي ما يدريك أن رب فتية
باكرت لذتهم بأدكن مترع
محمرة عقب الصبوح عيونهم
بمرى هناك من الحياة ومسمع
متبطحين على الكنيف كأنهم
يبكون حول جنازة لم ترفع
بكروا علي بسحرة فصبحتهم
من عاتق كدم الذبيح مشعشع
ومعرض تغلي المراجل تحته
عجلت طبخته لرهط جوع
ولدي أشعث باذل ليمينه :
قسما لقد أنضجت ، لم يتورع
صفحة ٤