قد أدبر العر عنها وهي شاملها
من ناصع القطران الصرف تدسيم
تسقي مذانب قد زالت عصيفتها
حدورها من أتي الماء مطموم
من ذكر سلمى ، وما ذكري الأوان لها
إلا السفاه وظن الغيب ترجيم
صفر الوشاحين ملء الدرع خرعبة
كأنها رشأ في البيت ملزوم
هل تلحقني بأولي القوم ، إذا شحطوا
جلذية كأتان الضحل علكوم
تلاحظ السوط شزرا وهي ضامزة
كما توجس طاوي الكشح موشوم
كأنها خاضب زعر قوائمه
أجنى له باللوى شري وتنوم
يظل في الحنظل الخطبان ينقفه
وما استطف من التنوم مخذوم
فوه كشق العصا لأيا تبينه
أسك ما يسمع الأصوات مصلوم
حتى تذكر بيضات وهيجه
يوم رذاذ عليه الريح مغيوم
صفحة ٦