نبض الهدوء الميت واحمرت على الثلج الحراره
ماذا ؟ أقمرت النوافذ والسطوح بكل حاره
وتناغمت ((صنعاء)) تسأل جارة ، وتجيب جاره
حرية ((دستور)) صغناه ... وأعلينا شعاره
((سجل مكانك )) وانبرى ... التاريخ يحتضن العباره
ةاطل جو لم تلد ... أم الخيالات انتظاره
وهناك أدرك ((شهرزاد)) ... الصبح ، فارتقبت نهاره
وانثال أسبوع ، تزف ... عرائس الفجر اخضراره
وتلاه ثان لحنت ... بشراه أعراق الحجاره
حتى تبدى ثالث ... لمحت ولادته انتحاره
حشد الخريف إزاءه ... همجية الريح المثاره
وتلاقت الغلوات حوليه ، ... وأشعلت الأغاره
ماذا جرى يا ((شهرزاد)) ؟ ... تضاحكي ، يا للمراره !
عشرون يوما ، وانثنى ... الماضي ، فردينا الأغاره
***
من ذا أطل ؟ وأجهش الميدان : ((أحمد)) و(الوشاح)
أسطورة الأشباح دق ، طبوله ساح ، وساح
يسطو ، فتعتصر الربى ... يده ، ويسبقه الصباح
ويزف أعراس الفتوح ... الى مقاصره السفاح
((عوج ابن عنق )) شق أنف الشمس منكبه الوقاح
الجن بعض جنوده ... والدهر في يده سلاح
أو هكذا نبح الدعاة ... وعمم الفزع النباح
فاحمر من وهج المذابح ... في ملامحه ارتياح
واغبر بالذبح المسير ... وماد بالجثث الرواح
وسرى ، وعاد ((السندباد)) ... ودربه الدم ، والنواح
خمس من السنوات لا ... ليل لهن ولا صباح
يبست على السهد العيون ... وأقعد الزمن الكساح
((ناشدتك الإحساس يا أقلام )) ... واختنق الصداح
لم ينبض الوادي ولم ... ينست لعصفور جناح
فتنام التاريخ والتأمت على الجمر الجراح
لكن وراء السطح أسئلة ، يجد بها المزاح
أو ينطوي صوت النبي ... وتدعى فمه ((سجاح))
فدوى ((الزبيري)) الشريد ... وأفشت الوعد الرياح
وتناقل الجو الصدى ... فزقى التهامس والطماح
ماذا تقول الريح ؟ فالغابات تومىء والبطاح
ويحدق الراعي فتخبره ... مراتعه الفساح
ستكل يوما ((شهرزاد)) ... ويسكت السمر المباح
***
صفحة ١٥٢