ولم تزدحم صيد الرجال ببابه
ولم يغمر العافين بالنائل الغمر
62
فظل كئيب النفس ينظر للغنى
بعين مقل كان في عيشة المثرى
63
إلى أن قضى في علة العدم نحبه
فجهزه من مالهم طالبو الاجر
64
فرحت ولم يحفل بتشييع نعشه
أشيعه في حامليه إلى القبر
65
وقلت وأيدي الناس تحثوا ترابه
66
ونائحة تبكي الغداة وحيدها
بشجو وقد نالته ظلما يد القهر
67
عزاه إلى احدى الجنايات حاكم
عليه قضى بطلا بها وهو لا يدري
68
فويل له من حاكم صب قلبه
من الجور مطبوعا على قالب الغدر
69
من الروم أما وجهه فمشوه
وقاح وأما قلبه فمن الصخر
70
أضر بعف الذيل حتى أمضه
ولم يلتفت منه إلى واضح الغدر
71
صفحة ٧