كم قد لبست بها الضحى من روضة
فيها علتني نضرة وسرور
22
فاجلت في الازهار لحظ تعجبي
ولفكرتي بصفاتهن مرور
23
فنظرتهن تحيرا ونظرنني
حتى كلانا ناظر منظور
24
فكأن طرف الزهر ثمة ساحر
لما رنا وكأنني مسحور
25
إن الزهور تكهن براعم
مثل العلوم تجنهن صدور
26
وتضوع النفحات منها مثله
تبيينها للناس والتقرير
27
وبتلك قلب الجهل مصدوع كما
ثوب الهموم بهذه مطرود
28
والزهر ينبته السحاب بمائه
يزهو فذلك في النهى تنوير
29
صفحة ٢١١