وقلت له هون عليك فإنما
تنوب دواهي الدهر من كان داهيا
33
فكنت الفتى الاعلى وكانو الادانيا
34
لعل الذي أشجاك يعقب راحة
فقد يشكر الإنسان ما كان شاكيا
35
ألا رب شر جر خيرا وربما
يجر تجافينا إلينا التصافيا
36
فلو أن ماء البحر لم يك مالحا
لرحنا من الطوفان نشكو الغواديا
37
ولولا اختلاف الجذب والدفع لم تكن
نجوم بأفلاك لهن جواريا
38
وكيف نرى للكهرباء ظواهرا
اذا هي في الاثبات لم تلق نافيا
39
تموت القوى ان لم تكن في تباين
ويحين ما دام التباين باقيا
40
فلا تعجبن من أننا في تنافر
ألم تغن عنهم أن ملكت القوافيا
41
فطر في سماوات القريض مرفرفا
وأطلع لنا فيها النجوم الدراريا
42
صفحة ١٣٦