لا بل هو المجد أعلى الله صولته ... ... انحى على الدهر حتى ابتز ما غمطا سيعلم الحي ماذا المجد فاعله ... ... ... أو ينثني لا غترار الدهر قد كشطا
ارادة الملك القيوم موردة ... ... ... على الصروف بما لا تشتهي خططا
لا توزع الفكر فيها لا تقوم به ... ... ... الا المقادير والزم جانبا وسطا
أما ترى الدهر يسعى حيث تأخذه ... ... كأنه يتلافى منه ما فرطا
ويح الزمان تغشت عينه سنة ... ... ... فهب للمجد يرضيه وقد سخطا
أليس صعبا على ريب الزمان لا ... ... يبغي دواهيه سعيا ومغتبطا
نوم الحوادث لا طبع ولا ملل ... ... ... بل مقتضى درج الأزمات قد شحطا
ليعل ذا المجد ولتعظم مصادره ... ... فقد تصدى له مولاه حين سطا
وما تصدى لأمر فات همته ... ... ... كل المفاخر كانت عنده فرطا
لكنه في مقام لو تقوم به ... ... ... من دونه السبعة السيارة انخرطا
فقام بالملك والأقدار تنصره ... ... ... من السموات والدنيا لما اشترطا
وما تشعشع من لألء غرته ... ... ... يحكي بياض أياديه اذا بسطا
اذا تصدر في دست الجلال شهد ... ... نا البدر بالفلك الدوار قد هبطا
فهزت الأرض بشراها وهيبته ... ... كأن بالأرض ما بالسيف مخترطا
ومن تكون له الأقدار مسعدة ... ... ... صار الزمان بما يقضيه مرتبطا
أقول للمجد ذا من كنت ترقبه ... ... ... لعروة الدين أوفى عروة وسطا
هذا الذي أشرقت نورا مناقبه ... ... ... أظنه لنثار الشهب ملتقطا
من يشفع العدل والاحسان منه ال ... ... يه للمفرط في عصيانه فرطا
من عنده السيف براقا كشيمته ... ... ... قد حالفته المنايا حيثما خترطا
نصل من النور الا أن شفرته ... ... ... نار تسابق ريح الموت ان معطا
كأن كل حياة للعدا ثبتتذ ... ... ... بادنه ان تمنى قبضها ابنسطا
أو كان يعلم أن الكفر لقمة ح ... ... ... ديه إذا ما تمنى سرطها سرطا
ما جردته المنايا دون صولتها ... ... الا تمشى الى ازعاجها وخطا ...
بنقض بين لهام البهم صاعقة ... ... ... لو صادفته الجبال الشم ما و هطا
تلاد أسد الشرى أيديهم لجج ... ... ... قلامس الأرض صارت عندها نقطا
وما على الدهر من آثار مفخرة ... ... ومكرمات فآثار لهم وخطى
مضوا وحشو الليالي خلفهم شرف ... ... ومعجزات وحلم شامل وسطا
صفحة ٣٢٣