315

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

تصانيف

طلاع كل ثنية هزازها ... ... ... قماع كل عظيمة مصدامها

حتث على الأضداد لفتة رأيه ... ... ... لمن السيوف ودونهن حمامها

غلاب ما دون القضاء يحفه ... ... ... مدد السماء وحارسوه كرامها

تخشى البوادر من جلالة قهره ... ... نوب الصروف فما يشب ضرامها

من للحوادث أن تكون جنوده ... ... ... وتكون في كبد العداة سهامها

لولا كفالة عزمه بسياسة ال ... ... ... دنيا كفاه عن الوغى اقدامها

لكن له سن الكمال فواضلا ... ... ... حتى ععلى حد الظبى انعامها

ولعت أياديه باقراء السيو ... ... ... ف دما وذاك على الكرام ذمامها

حقا اذا قرمت الى لجم العدا ... ... ... أن لا يظل مؤخرا اكرامها

ومطهمات كالرياح قواصف ... ... ... قحل الى درهم الحروب هيامها

جرد مكتبة اصدور عوابس ... ... ... الفت مقارعة الحديد وصيامها

صامت مرابطة الجهاد ببابه ... ... ... لله ظل جهادها وصيامها

ولطالما صلت على لباتها ... ... ... زمر الحديد سهامها وحسامها

تصبو الى الأهوال صبوة عاشق ... ... عجبا بشمطاء الحروب غرامها

أزدية بدرية وهبية ... ... ... لورود ماء النهروان أوامها

تنفض بالاجال كالشهب الثوا ... ... ... قب دارعات بالدما أجسامها

علمت مقارعة الكماة وأحرزت ... ... علم المعارك جيدا افهامها

جرداء غضبى لا يقر قرارها ... ... ... أو يستباح من العداة حرامها

يسيطرها لمع النجوم تخاله ... ... ... لمع الصوارم حين ثار قتامها

ثبتت لها في كل دهر خطة ... ... ... رسمته في جبهاته أيامها

عاشت ملوك بني الامام تعلها ... ... ... بدم الكماة فما يحل فطامها

كانوا البدور فكن أفلاكا لهم ... ... ... والعدل منهم في العباد لجامها

ابلت فوفاها الذمام وهكذا ... ... ... ترعى الذمام من الملوك كرامها

ولكم وفي عهدا رواعى حرمة ... ... وأزاح معضلة يهول ظلامها

وأتاح فاضلة وأغنى مقترا ... ... ... وأمر نفسا شأنها اعدامها

ولكم تجاوز عن جديدة مذنب ... ... ... لولا تجاوزه لحل اثامها

ملك جبلته على الحلم انطوت ... ... ... ان الملوك تزينها أحلامها

يؤتى بأثقال الجبال جرائما ... ... ... فيزول بالعفو العظيم لزامها

وبتلك يمتلك الرقاب مليكها ... ... ... وبتلك يقتاد الصعاب همامها وقضية المجد الأثيل منوطة ... ... ... بجمال مصطنعاته أحكامها

صفحة ٣١٦