وما معك اللهم ليس بما معي وحاشاك عن ردي وقطع مطامعي ... ... لشؤم جدودي واتضاح جمودي
أحاطت بهذا لعبد سود المصائب
وجد ولكن سهمه سهم خائب
وما السعي ان لم يتصل بالمواهب
وان كان سعي لا يفي بمطالبي ... ... وان حظوظي عن مناي قيودي
معوقة قصدي مضيق رحابها
تناصبني رغم الأماني حرابها
اذا فتحت بابا فللشر بابها
فان بقصدي الله تغدو صعابها ... ... وان عظمت قدرا أذل مقود
ومن يعتزز بالله عز ومن له
تولى ففي الحالات يرفع ذله
ومن ذل في تمجيده لم يذله
ومن يتمسك بالاله تكن له ... ... ... اذارامها العنقا أذل مصيد
رأى الله للإسلام مني قائما
وسل عزومي لو تحققن صارما
فأصبحت بين العزم والدرك هائما
ولما رأيت الحظ عني نائما ... ... ... وكان قيامي فيه مثل قعودي
وكان اجتهادي كالتقاعد جاثما
وصرت لما ابني كما كنت هادما
تريني الأماني شكل ما كنت حالما
وان فعالي مثل مالي كلاهما ... ... ... لدارس دين الله غير معيد
اذا تم أمر كنت في الماء راقما
وان أحكم التدبير حكما تصارما
كاني لحزمي مثل عزمي مزاحما
وان لساني مثل كفي كلاهما ... ... ... لاظهار دين الله غير مفيد
ومن عثرات الجد أني طالما
رمى الغدر تدبيري فأثبت ما رمى
واني لا آوى من الصدق عاصما
وان حسامي كاليراع كلاهما ... ... ... لأعداء دين الله غير مبيد
أرى نصر ربي من أداء أمانتي
وهيهات عزت مكنتي ومكانتي
وحالت الى خرط القتاد اعانتي
ودهري لم يأذن بغير اهانتي ... ... ... واكرام خصم للاله عنيد
أجاهد كيد الدهر بالعزم والعنا
وقض الحصا من مطلبي كان الينا
كأن محالا كل ما كان ممكنا
وغاية محصولي المواعيد والمنى ... ... وان وعود الغدر أي وعود
أهم بنصر الله والجد ممسكي
ولو خضت فيه مهلكا بعد مهلك
ومن لي وقد سد التخاذل مسلكي
ولم يبق عني اليوم الا تمسكي ... ... ... بعروة ركن للاله شديد
وتفويض أمري للمدبر خيرتي
واسقاط تدبيري وتعطليل حيلتي
وترك عرى الأسباب من كل وجهة
جمعت همومي وانتجعت بهمتي ... ... الى باب وهاب الجدود مجيد
الى باب من أغنى وأقنى وأنعما
الى باب قهار أهان وأكرما الى باب من أفنى وأحيا وأعدما
صفحة ١١٦