81

إليك استثرت العين محلولة العرا

وفيك رعيت النجم رعي السوائم

فلا تتركي نفسي تذوب ، ومهجتي

تسيل دما بين الدموع السواجم

أقول لركبس مدلجين ، هفت بهم

رياح الكرى ، ميل الطلى والعمائم

تجد بهم كوم المهاري لواغبا

على ما تراه ، داميات المناسم

تصيخ إلى رجع الحداء ، كأنها

تحن إلى إلف قديم مصارم

ويلحقها من روعة السوط جنة

فتمرق شعثا من فجاج المخارم

لهن إلى الحادي التفاتة وامق

فمن رازح معى ، وآخر رازم

ألا أيها الركب الذي خامر السرى

بكل فتى للبين أغبر ساهم

قفا بي قليلا ، وانظرا بي ؛ أشتفي

بلثم الحصى بين اللوى فالنعائم

فكم عهد صدق مر فيه ، وأعصر

تولت عجالا دون تهويم نائم

صفحة ٨١