لكننا غرض للشر في زمن
أهل العقول به في طاعة الخمل
قامت به من رجال السوء طائفة
أدهى على النفس من بؤس على ثكل
من كل وغد يكاد الدست يدفعه
بغضا ، ويلفظه الديوان من ملل
ذلت بهم مصر بعد العز ، واضطربت
قواعد الملك ، حتى ظل في خلل
وأصبحت دولة ( الفسطاط ) خاضعة
بعد الإباء ، وكانت زهرة الدول
قوم إذا أبصروني مقبلا وجموا
غيظا ، وأكبادهم تنقد من دغل
~ فالشمس وهي ضياء آفة المقل
نزهت نفسي عما يدنيون به
ونخلة الروض تأبى شيمة الجعل
بئس العشير ، وبئست مصر من بلد
أضحت مناخا لأهل الزور والخطل
أرض تأثل فيها الظلم ، وانقذفت
صواعق الغدر بين السهل والجبل
صفحة ٣