فقل للذي ظن المعالي قريبة
رويدا ؛ فليس الجد يدرك بالهزل
فما تصدق الآمال إلا لفاتك
إذا هم لم تعطفه قارعة العذل
له بالفلا شغل عن المدن والقرى
وفي رائدات الخيل شغل عن الأهل
إذا ارتاب أمرا ألهبته حفيظة
تميت الرضا بالسخط ، والحلم بالجهل
فلا تعترف بالذل خوف منية
فإن احتمال الذل شر من القتل
ولا تلتمس نيل المنى من خليقة
فتجني ثمار اليأس من شجر البخل
فما الناس إلا حاسد ذو مكيدة
وآخر محني الضلوع على دخل
تباع هوى ، يمشون فيه كما مشى
وسماع لغو ، يكتبون كما يملى
وما أنا والأيام شتى صروفها
بمهتضم جاري ، ولا خاذل خلي
أسير على نهج الوفاء سجية
وكل امرئ في الناس يجري على الأصل
صفحة ١٨