ولم يكن لعلو في حقيقته
للقرب والبعد فيه غير منفحم
82
كالشمس تظهر للعينين من بعد
قريبة لشعاع بالعيون رمي
83
تجلى على كبر فيها بمطلعها
84
صغيرة وتكل الطرف من أمم
85
وكيف يدرك في الدنيا حقيقته
من لم تكن ساعة الأخرى بهمهم
86
وهل يداني معاريج الدنو له
قوم نيام تسلوا عنه بالحلم
87
فمبلغ العلم فيه أنه بشر
أقيم من سبحات النور في القدم
88
وأنه علة الأكوان أشرفها
وأنه خير خلق الله كلهم
89
وكل آي أتى الرسل الكرام بها
وكل معجزة منهم لقومهم
90
صفحة ٢٧٤