يا ديارا لأحباء نأت
ألناء عنك يوما من وصول ؟
22
كان روض العيش فيها يانعا
قبل أن آذن عودتي بالذيول
23
بمدام أشرقت أقداحها
بزغت كالشمس في ثوب الأصيل
24
وشدت ورقاء في أفنانها
أوتيت علما بموسقى الهديل
25
حبذا اللهو وأيام الصبا
وشمال وكؤوس من شمول
26
وندامى نظمتهم ساعة
وقعت منا بأحضان القبول
27
عللاني بعدها من عودها
بمرام غير مرجو الحصول
28
إذ مضت وهي قصيرات المدى
فلها طال بكائي وعويلي
29
جهل اللائم ما بي ورأى
أن يفيد العلم نصحا من جهول
30
لا ينال الحمد في مدحي له
من يعد الفضل من نوع الفضول
31
صفحة ٣٠٤