يذكرني تبسام سعدى فلم أجد
على الوجد إلا مدمع العين مسعدا
12
وأيامنا اللاتي مررن حواليا
بعقد اجتماع الشمل حتى تبددا
13
ولله هاتيك المواقيت إنها
مضت طربا فالعمر من بعدها سدى
14
وردنا بها ماء المودة صافيا
وكنا رعينا العيش إذ ذاك ارغدا
15
شربنا نمير الماء عن ثغر العس
غداة اجتنينا الورد من خد أغيدا
16
وما كان عهد الخيف إلا صباية
فيا جاده عهد المواطر بالجدا
17
وصبت عليه الغاديات ذنوبها
وأبرق فيها حيث شاء وأرعدا
18
وساق إلى تلك المنازل باللوى
من المزن ما ليست تميل إلى الحدا
19
تجعجع مثل الفحل هاج وكلما
أريع بضرب السوط أرغى وأزبدا
20
فحيى رسوم الدار وهي دوارس
إلى أن تراها العين مخضلة الندى
21
صفحة ١٤٣