فتى كان فينا حاضرا كل نكبة
فغاب ولكن ذكره غير غائب
22
تذكرني آثاره بفعاله
فأبكي عليها بالدموع السواكب
23
صبور على البلوى غيور إذا انتخى
جميل السجايا الشم جم المناقب
24
وما زال بالآداب والفضل مفعما
ولكنه إ ذاك صفر المصائب
25
وقد كان مثل الشهد يحلو وتارة
لكالصل نفاثا سموم العقارب
26
وكم أخبر التجريب عن كنه حاله
ويظهر كنه المرء عند التجارب
27
لسان كحد السيف ماض غراره
وأمضى كلاما من شفار القواضب
28
وكم صاغ من تبر القريض جمانة
وأفرغ معناها بأحسن قالب
29
وزانت قوافيه من الفضل ألإقه
فكانت كأمثال النجوم الثواقب
30
صفحة ١٠٦