وكان أقواهم ملكا وأسوسهم
من بعده الملك أمسى واهيا دنفا
12
ثم ابنه المكتفي بالله مقتدر
وقاهر بعده الرضي به اكتنفا
13
وفتق ثم مستكف مطيعهم
وطائع قادر للمسلمين شفا
14
وقائم مقتدر مستظهر وكذا
مسترشد راشد كالليث إذ وصفا
15
ومقتف بعد مستنجد ملكا
والمستضيء بنور الله قد عرفا
16
بالفضل واليمن إذ عادت خلافتهم
بملكه حسبما كانت وما جنفا
17
وناصر ظاهر مستنصر فطن
أهدى له يوسف من حسنه طرفا
18
كذاك مستعصم كان الختام به
وكان في رأيه من أضعف الضعفا
19
من أجله كاده ابن العلقمي فلم
يفطن لحيلته الأغبى وما عرفا
20
إذ قال اعطاؤك الأجناد ما لهم
يفني الخزائن فاحفظ واترك السرفا
21
صفحة ١٧٨