فيا نفس للإحسان عودي فربما
أقلت عثارا فابن آدم معثار
32
ويا فرنة الأحباب بالرغم لا الرضا
لعل بلطف الله تجمعنا الدار
33
فأصبح في الأرض البعيدة عهدها
فلا ثم أوطان ولا ثم أقطار
34
وأدرك من ريحانة القلب نظرة
وراها لصوم القلب عيد وإفطار
35
إلهي أذقني برد عفوك واهدني
إليك بما يرضيك فالدهر غرار
36
وصل حبل أنسي باجتماع أحبتي
ففي صرم حبل الأنس يشمت غدار
37
وصن ماء وجهي عن مقام مذلة
وحصنه من جور الطغاة إذا جاروا
38
فإني بتقصيري وفقري وفاقتي
على أمل من مصر جودك أمتار
39
خلعت عذارى واعتذرتك سيدي
ولم يبق لي بعد اعتذاري أعذار
40
فقل فزت يا عبد الرحيم برحمتي
وطبت ولا خزي لديك ولا عار
41
صفحة ٤