دعته حمامات الحمى للبكا فلم
تدع إذ تداعت في الأراك له لبا
12
و أثمله مر النسيم فما درى وما ذاك إلا رواح روضة جنة ثوى في ثراها سيد العرب العربا
أنسمة طيب أم صبا طيبة هباسقط بيت ص
13
نبي هدى من ضل منا بهديه
و أدرك بالتوحيد من يعبد النصبا
14
رجونا به من ظلمة الظلم رحمة
فمد علينا ظل حلته الغلبا
15
و مازال يدعونا إلى الله وحده
إلى أن رضينا الله سبحانه ربا
16
و لولاه ما كان الوجود بموجد
و لا أرسل الرحمن رسلا ولا نبا
17
فما اشتملت أرض على مثل أحمد
ولا استودع الرحمن رحما ولا صلبا
18
تظافرت الأخبار من قبل بعثه
بأن يظهر الرحمن أعلى الورى كعبا
19
و بشرنا موسى وعيسى بن مريم
به ومن الأحبار من قرأ الكتبا
20
فلما استقلت أمه حمله رأت
به بركات من عديد الحصى أربى
21
صفحة ١٦٢