وراقصة في البحر طوع عنانها
تراجع الحان القيان الأغانيا
72
إذا ما علت في الجو ثم تحدرت
تحلي بمرفض الجمان النواحيا
73
بذوب لجين سال بين جواهر
غدا مثلها في الحسن ابيض صافيا
74
تشابه جار للعيون بجامد
فلم ادر ايا منهما كان جاريا
75
فإن شئت تشبيها له عن حقيقة
تصيب بها المرمى وبوركت راميا
76
فقل أرقصت منها البحيرة متنها
كما يرقص المولود من كان لاهيا
77
أرتنا طباع الجود وهي وليدة
لم ترض في الإحسان الا تغاليا
78
سقت ثغر زهر الروض عذب برودها
وقامت لكي تهدي إلى الدهر ساقيا
79
كأن قد رأت نهر المجرة ناضبا
فرامت بأن تجري إليه السواقيا
80
وقامت بنات الدوح فيه مواثلا
فرادى ويتلو بعضهن مثانيا
81
صفحة ٢٩٩