وسيلتك العظمى وظلك فوقنا
وعمدتنا والله في العز يبقيها
32
فما كنت إلا الشمس قد غربت لنا
وأنوارها بدر التمام يجليها
33
وما أنت إلا المسك إن تخف ذاته
ينم بها العرف الذكي فيفشيها
34
الا قدس الرحمن نفسا كريمة
بكل عزيز في الوجود نفديها
35
وبشرى لنا أن السعادة نزلها
وأن رضا الله الكريم يرضيها
36
وحاشا وكلا أن تضيع وسائل
سيذخرها الرب الكريم وينشيها
37
فكم من جهاد قد رفعت بنوده
وقد أثمرت فيها المعالي عواليها
38
كسرت تماثيل الصليب وأخرست
نواقيس كانت بالضلال تناغيها
39
وكم من منار قد أعدت أذانه
وأعلن فيه دعوة الحق داعيها
40
وكم من رياض للكتائب قد غدت
تضيق بمستن الجياد نواحيها
41
صفحة ٢٦٩