189

لا يهمل الله الذين رعيتهم

فلأنت أكفى والعناية أكفل

32

لا يبعد النصر العزيز فإنه

آوى إليك وأنت نعم الموئل

33

لولا نداك لها لما نفع الندى

ولجف من ورد الصنائع منهل

34

لولاك كان الدين يغمط حقه

ولكان دين النصر فيه يمطل

35

لكن جنيت الفتح من شجر القنا

وجنى الفتوح لمن عداك مؤمل

36

ولقبل ما استفتحت كل ممنع

من دونه باب المطامع مقفل

37

ومتى نزلت بمعقل متأشب

فالعصم من شعفاته تستنزل

38

وإذا غزوت فإن سعدك ضامن

ألا تخيب وأن قصدك يكمل

39

فمن السعود أمام جيشك موكب

وفي الملائك دون جندك جحفل

40

وكتيبة أردفتها بكتيبة

والخيل تمرح في الحديد وترفل

41

صفحة ١٩٢