جرت لونه من فوقه مهج العدا
فلله منه الجامد المتسايل
32
تلاقي به أمثاله فكأنها
جمار وقد اذكى بها البأس باسل
33
إذا قبست بالركض في حومة الوغى
تنير بها ليل القتام مشاعل
34
واشقر مهما حاول البرق في مدى
يفوت جواد البرق منه المحاول
35
تحلى بمحلول النضار أديمه
فكل محلى دونه فهو عاطل
36
وأدهم في مسح الدجى متلفع
وقد خاض منه في الصباح الأسافل
37
يكلل بالجوزاء حلي لجامه
فدر الدراري من حلاه عواطل
38
ولم يرضه سرج الهلال مفضضا
فأعرض عنها للأهلة ناعل
39
واصفر في ثوب الأصيل قد ارتدى
وربتما ودت حلاه الأصائل
40
وقد قد من برد العشي جلاله
وفي ذيله صبغ من الليل حائل
41
صفحة ١٧٦