قسما بعزمك في المضاء فإنه
سيف تجرده يد الأقدار
51
لسماح كفك كلما استوهبته
يزري بغيث الديمة المدرار
52
لله حضرتك العلية لم تزل
يلقي الغريب بها عصا التسيار
53
كم من طريد نازح قذفت به
أيدي النوى في القفر رهن سفار
54
بلغته ما شاء من آماله
فسلا عن الأوطان بالأوطار
55
صيرت بالإحسان دارك داره
متعت بالحسنى وعقبى الدار
56
والخلق تعلم أنك الغوث الذي
يضفي عليها وافي الأستار
57
كم دعوة لك في المحول مجابة
أغرت جفون المزن باستعبار
58
جاءت مجاري الدمع من قطر الندى
فرعى الربيع لها حقوق الجار
59
فأعاد وجه الأرض طلقا مشرقا
متضاحكا بمباسم النوار
60
يا من مآثره وفضل جهاده
تحدى القطار بها إلى الأقطار
61
صفحة ١١٨