كم آية لك في السعود جلية
خلدت منها عبرة استبصار
11
كم حكمة لك في النفوس خفية
خفيت مداركها عن الأفكار
12
كم من أمير أم بابك فانثنى
يدعى الخليفة دعوة الإكبار
13
أعطيت أحمد راية منصورة
بركاتها تسري من الأنصار
14
أركبته في المنشآت كأنما
جهزته في وجهة لمزار
15
من كل خافقة الشراع مصفق
منها الجناح تطير كل مطار
16
القت بأيدي الريح فضل عنانها
فتكاد تسبق لمحة الأبصار
17
مثل الجياد تدافعت وتسابقت
من طافح الأمواج في مضمار
18
لله منها في المجاز سوابح
وقفت عليك الفخر وهي جواري
19
لما قصدت بها مراسي سبتة
عطفت على الأسوار عطف سوار
20
لما رأت من صبح عزمك غرة
محفوفة بأشعة الأنوار
21
صفحة ١١٤