وخصصتني بالرزء والثكل الذي
أوهى القوى مني وهد المنكبا
لا حسن للدنيا لدي ولا أرى
في العيش بعد أبي وصنوي مأربا
لولا التعلل بالرحيل وأننا
ننضي من الأعمال فيها مركبا
فإذا ركضنا للشبيبة أدهما
جال المشيب به فأصبح أشهبا
والملتقى كثب وفي ورد الردى
نهل الورى من شاء ذلك أو أبا
لجريت طوع الحزن دون نهاية
وذهبت من خلع التصبر مذهبا
والصبر أولى ما استكان له الفتى
رغما وحق العبد أن يتأدبا
وإذا اعتمدت الله يوما مفزعا
لم تلف منه سوى إليه مهربا
صفحة ٢٦